يُعد الاستزراع السمكي أحد الفروع الرئيسة للاستزراع المائي، حيث يتم تربية الأسماك في بيئات محكومة مثل الأحواض الصناعية والأقفاص العائمة، مما يتيح تحكمًا دقيقًا في العوامل البيئية مثل جودة المياه، التغذية، ودرجة الحرارة، بهدف زيادة الإنتاج وتحقيق الاستدامة. وتكمن أهميته الاستزراع السمكي في المساهمة بـ :
يتم فيه تربية الأسماك في بيئات بحرية مفتوحة مثل الأقفاص العائمة في البحر. يُستخدم هذا النوع عادة لتربية الأنواع البحرية مثل السيباس والهامور
يتم فيه تربية الأسماك داخل مزارع على اليابسة باستخدام أحواض إسمنتية أو ترابية، ويتم التحكم في جودة المياه من خلال أنظمة ضخ وتصفية، ويشمل المياه العذبة أو المالحة
نظام مغلق يتم فيه إعادة تدوير المياه داخل أحواض التربية باستخدام فلاتر وأنظمة تنقية، مما يسمح بالحفاظ على جودة المياه وتوفير بيئة صحية للأسماك وتقليل استهلاك المياه
هو نظام تكاملي يجمع بين تربية الأسماك وزراعة النباتات، حيث تُستخدم فضلات الأسماك كسماد طبيعي للنباتات، وتقوم النباتات بدورها بتنقية المياه وإعادتها للأسماك، مما يخلق نظامًا بيئيًا متوازنًا
تُراعى جودة المياه (بحرية أو جوفية)، سهولة الوصول، توفر البنية التحتية، والقرب من الأسواق المحلية والموانئ
اختيار نظام الاستزراع (بحري، بري، مغلق، أكوابونيك) واختيار نوع الأسماك المناسب للبيئة والطلب السوقي
التنسيق مع الجهات الرسمية المعنية المحلية، والجهات البحرية لاستخراج التراخيص المطلوبة قبل البدء بالتنفيذ
إعداد رسم تخطيطي متكامل يشمل:
بناء الأحواض أو الأقفاص، تجهيز الفلاتر، المضخات، أنظمة التهوية، أو تجهيز نظام الزراعة المائية في حالة الأكوابونيك
يجب توفير العناصر الأساسية بجودة عالية:
تقديم الأعلاف المناسبة حسب مرحلة نمو الأسماك، مع مراقبة استهلاك العلف لتفادي الهدر
قياس درجة الحرارة، الأكسجين، الحموضة، والملوحة بانتظام للحفاظ على بيئة صحية
مراقبة الأسماك يوميًا للتأكد من خلوها من الأمراض، والتدخل المبكر في حالة ظهور أي مشاكل
عند بلوغ الأسماك الحجم المطلوب، يتم جمعها، وتغليفها أو تسويقها مباشرة للمستهلك أو للتجار
اختيار نوع الأسماك المناسب يعتبر من أهم خطوات نجاح مشروع الاستزراع السمكي، وهناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحديد النوع المناسب:
لضمان إنتاج صحي ومستدام في المزارع السمكية، هناك مجموعة من العوامل التي يجب التحكم بها بدقة، وتشمل:
تُعد من أهم العناصر التي تؤثر على صحة الأسماك ونموها، وتشمل:
يجب أن تكون الزريعة خالية من الأمراض وسليمة من حيث الشكل والنشاط، ويتم الحصول عليها من مصادر موثوقة
استخدام أعلاف ذات تركيبة غذائية متوازنة تحتوي على البروتين والطاقة والمعادن اللازمة، مع التأكد من خلوها من الملوثات
تجنب الزحام داخل الأحواض من خلال توزيع عدد الأسماك بشكل مدروس، مما يقلل من الضغط البيئي والتنافسي ويحد من الإصابة بالأمراض
وجود صرف فعّال يساعد في التخلص من بقايا الطعام وفضلات الأسماك، مما يساهم في تحسين جودة المياه
تنظيف الأحواض والمعدات بشكل دوري يمنع تراكم الطحالب والمواد العضوية التي قد تؤدي إلى تدهور البيئة المائية
مراقبة سلوك الأسماك وفحصها بشكل دوري، والتدخل عند ظهور أعراض غير طبيعية باستخدام أساليب علمية دقيقة
توثيق البيانات المتعلقة بالتغذية، النمو، الأمراض، وتحاليل المياه، مما يساعد في اتخاذ قرارات سليمة وتحسين الأداء العام للمزرعة
يهدف مشروع مزرعة الأسماك إلى إنشاء منظومة متكاملة لإنتاج الأسماك المحلية والعالية الجودة باستخدام أنظمة الاستزراع السمكي الحديثة. يركز المشروع على تعزيز الأمن الغذائي وتوفير مصدر اقتصادي مستدام من خلال إنتاج الأسماك على مدار السنة، وتوفيرها للأسواق المحلية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما يُسهم المشروع في دعم الاقتصاد الأزرق وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية